بيان صادر عن المؤتمر القومي العربي

 المؤتمر-القومي-العربي

ترى الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ان هبّة رمضان الشعبية في القدس وعموم فلسطين، والمستمرة من أوائل الشهر المبارك تشكل نقطة تحوّل بارزة في مسار المواجهة بين شعبنا العربي الفلسطيني والمحتل الإسرائيلي، كما في الصراع العربي – الصهيوني الذي تحاول أطراف عديدة، خارجية وعربية، أن تحوّله إلى علاقات "تطبيعية" بين أصحاب الحق ومغتصبيه، بل ترى أنها خطوة هامة على طريق إطلاق انتفاضة شعبية ثالثة، لها خصائصها وأساليبها المتطابقة مع ظروف الشعب الفلسطيني الراهنة، وهي وحدها، المستندة إلى المقاومة بكل أشكالها، قادرة على دحر الاحتلال وتحرير القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

 

وترى الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أن هذه الهبّة الرمضانية المباركة لها تفاعلاتها على المستوى العربي والإسلامي وتأتي كرد لمن يريد أن يطوي القضية الفلسطينية في غياهب النسيان،بما يسمح "للمطبعين" القدامى والجدد أن يكشفوا عن نواياهم الحقيقية في خدمة المشروع الاستعماري الصهيوني الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلى الهيمنة الكاملة على موارد الأمّة بعد تفتيت أقطارها وإشعال الفتن بين مكوناتها.

 

أما على المستوى الدولي فأن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ترى أن هذه الهبّة ستعزز من التعاطف المتزايد مع الحق الفلسطيني على المستوى الدولي، والذي وصل إلى داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، حيث لم تعد أصوات الاعتراض على الممارسات الصهيونية خجولة، بل وصلت إلى مستويات جديدة، وأوساط شعبية واسعة.

 

ومن هنا تدعو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي كل أعضاء المؤتمر في أقطار الوطن العربي والمهاجر إلى التحرك من أجل دعم هذه الهبّة والضغط على الحكومات في بلادنا والعالم لاتخاذ مواقف داعمة لها ، ومساندة مادياً ومعنوياً لصمود أبناء القدس وعموم فلسطين.

 

ولعل الخطوة الأكثر الحاحاً تبقى في إسقاط اتفاقات التطبيع "الإبراهيمية ، الجديدة منها والقديمة، تماماً كما أسقطت انتفاضات سابقة اتفاقيات وأغلقت سفارات ومكاتب اتصال، بل كما أسقطت اتفاقات ثنائية مثلما جرى في لبنان مع اتفاقية 17 أيار/مايو 1983، ومثلما جرى في موريتانيا يوم جرفت الجماهير مبنى سفارة العدو الصهيوني واجبرت حكومتها على قطع العلاقات معها عام 2009.

 

إن هذه الهبّة تأكيد على أن شعب فلسطين شعب لا يموت، وأنه مهما تعاظمت المؤامرات والمخططات لسلب حقه في وطنه وأرضه، فأنه قادر على إسقاطها تماماً. كما رأينا في نجاح شباب القدس الأبطال تحطيم حواجز الاحتلال، ليكونوا نموذجاً لشباب الأمّة في تحطيم كل حواجز الاحتلال والاستبداد والفساد والفتن الداخلية والعصبيات المريضة .

 

وليكن شهر رمضان المبارك شهر الانتصار لهبّة رمضان المقدسية والفلسطينية، ولنستمد من روح هذه الهبّة الأصيلة كل معاني التضحية والعطاء والفداء من أجل تحرير الأرض والإنسان في الوطن العربي.

 

عاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس.

 

الأمين العام للمؤتمر

 القومي العربي

مجدي المعصراوي

 التاريخ: 26/4/2021 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق