"فتح" في مخيم مارالياس تحتفي بانتصار القدس

 


انتصرت القدس... وانتصرت معها إرادة الشعب الفلسطيني في القدس وفلسطين والشتات. ثلاثة عشرة يوماً من المواجهات الدامية مع قطعان المستوطنين وشرطة الاحتلال الاسرائيلي، ذهب ضحيتها ما يقارب ١٥٠ جريحاً و١٨ معتقلاً مقدسياً. وانتهت برفع الحواجز والسواتر الحديدية عند منطقة باب العامود في القدس المحتلة بقرار من المفتش العام لشرطة الاحتلال الاسرائيلي. 
وبهذه المناسبة، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" -شعبة بيروت الغربية ومعها أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم مارالياس، وقفة عز وافتخار ابتهاجاً بهذا النصر المبين مع توزيع التمور، عقب إفطار ليل الأحد 2021/4/25، ورُفعت إعلام فلسطين ورايات حركة "فتح"، وهتف المشاركون لفلسطين والقدس ومنظمة التحرير الفلسطينية وللشرعية الفلسطينية، وألقيت عدة كلمات فلسطينية ولبنانية.
شارك  في هذه الوقفة أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر وأعضاء الشعبة الغربية، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية، وفوج شبيبة الإطفاء ونادي الوفاء الرياضي، وأهالي المخيم.
وكانت كلمة للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، ألقاها يحي المعلم، حيّا فيها المنتفضين الأبطال في القدس، لافتاً أن المرابطين الذين دافعوا عن المدينة المقدسة وعن مقدساتها الدينية الإسلامية والمسيحية استطاعوا إرسال رسائل عدة للعالم أهمها أن قرار الحرب والسلم هو بيد الشعب الفلسطيني، ولا سلام في المنطقة دون عودة اللاجئين وإقامة دولتهم المستقلة. 
ودعا كافة الفصائل الفلسطينية العمل الجاد على تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال.
وكانت كلمة للحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عضو المجلس الأعلى الأمين سماح مهدي، اعتبر فيها أن ما حققه المقدسيون من انتصار هو انتصار لفلسطين وللأمتين الإسلامية والمسيحية، معلناً موقف الحزب الثابت أن القدس هي العاصمة الأبدية والوحيدة لفلسطين. مؤكداً على تمسك الحزب بحق العودة، واعتباره حقاً مقدساً لا يمكن التنازل عنه. مجدداً العهد لفلسطين ولأبنائها بالثبات على مبدأ تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" العميد سمير أبو عفش، قال فيها: "منذ بداية هذا الشهر الفضيل والعدو الصهيوني يضع الحواجز أمام  المصلين في باب العامود ليمنع المصلين من الدخول إلى أماكن الصلاة في الأقصى الشريف، ولذلك انتفض شباب ونساء وأشبال وزهرات فلسطين للتصدي والدفاع عن شرف الأمتين العربية والاسلامية.  
وتابع العميد أبو عفش: "بالأمس انتصرت إرادة الشعب الفلسطيني وأزال الشباب الفتحاوي كامل العوائق من باب العامود ليعلن انتصار الحق الفلسطيني، مؤكداً انها بداية معركة طويلة لأن العدو الصهيوني يخطط لإجلاء حي الشيخ جراح الذي يعتبر من أهم الأحياء في القدس الشرقية. لأجل ذلك، ووفاءاً لتضحيات أهلنا ووفاءً للجرحى ووفاءً للمعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال فترة المواجهات، نؤكد أن لا انتخابات تشريعية ولا رئاسية ولا مجلس وطني إذا لم يشارك بها المقدسيون اقتراعاً وانتخاباً وتصويتاً. 
ودعا العميد أبو عفش الأحرار  في العالم وفي مقدمهم الشعب الفلسطيني للتصدي لكل أنواع الحصار المالي والعسكري والأمني، داعياً إلى التصدي لكل المطبعين لأن الشعب الفلسطيني أكبر منهم."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق