عطايا: ذكرى يوم الأرض تأكيد على التمسك بالأرض والمقدسات

 إحسان عطايا

وجه ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، التحيّة "لشعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل الصابر والثابت على أرضه، والمتمسك بحقوقه، والذي أثبت جدارته في الصمود بوجه الاعتداءات الصهيونية المتكررة".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الاحتفال الذي أقامه "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في مخيم برج البراجنة، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض، وقد تم خلاله إزاحة الستار عن لوحة الوفاء لشهداء الشعب الفلسطيني.

وأضاف عطايا: "في مثل هذا اليوم استطاع شعبنا أن يتحدّى العدو الصهيونيّ وجيشه المدجّج بالسلاح، ويقول كلمته بكل قوة وصلابة: لن نتنازل عن أرضنا، وسنبقى فيها ما بقينا أحياء. ونحن نقول لكم اليوم: سنبقى متمسكين بمقاومتنا، وسنعود إلى أرضنا محرِّرين بإذن الله تعالى".

ونوّه بالتلاحم الفلسطيني اللبناني "المتمثل بهذا الحضور من الأحزاب اللبنانية الوطنية والفصائل الفلسطينية في هذا المخيم الصامد الذي يعتبر أنموذجاً من نماذج الصمود في مخيماتنا الفلسطينية في الشتات، ولا سيّما في لبنان".

كما وجّه عطايا التحية "للأسرى الذين ما زالوا قابعين في سجون الاحتلال يواجهون المحتل والسجان، يواجهون الذين اغتصبوا أرضنا، واقتلعوا شعبنا من أرضه، وما زالوا يهدمون البيوت ويضمّون الأراضي، ويعملون على تهويدها، ويخططون ليل نهار من أجل اقتلاع كل فلسطيني من قلب فلسطين".

وتابع عطايا بتوجيه التحيّة "للجرحى الذين واجهوا الاحتلال بكل جرأة وشجاعة، والذين ما زالت جراح الكثيرين منهم تنزف ولم تلتئم إلى اليوم، لتحمل دلالة التصدي والمقاومة من أجل تحرير الأرض المحتلة".

وخصّ شعبنا المقاوم بتحية "لكل فئاته وقطاعاته الذين ما زالوا حتى اليوم يواجهون الاحتلال، واستطاعوا أن يُخرجوا المحتل من غزة بفعل المقاومة وضربات المقاومين، واستطاعوا أن يوجعوا ويؤلموا المحتل في القدس وفي الضفة وفي الخليل وفي كل بقعة من بقاعنا الفلسطينية المحتلة".

وأردف عطايا قائلاً: "إن إحياء هذا اليوم في الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتخلّى عن ذرة من ترابه، ولا يمكن أن يتنازل عن أرضه ومقدّساته، مسلمين ومسيحيين معاً يداً بيد في القدس نواجه الاحتلال ونتصدّى لإجرامه".

ودعا الفصائل الفلسطينيّة لتكون "أكثر تلاحماً، وأكثر وحدة، لمنع التغوّل الصهيونيّ، ومنع مسار التطبيع وتوقيع الاتفاقيات مع هذا الكيان المجرم، مؤكدين لكل العالم أنه لا يمكن لأحد أن يجعلنا نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا المشروعة في فلسطين، ولا يمكن لهذا المحتل بكل أكاذيبه وبكل دجله وبكل ما يجمع من مؤيدين أن يغيّر وجهتنا عن تحرير أرضنا بالمقاومة بمختلف أشكالها".

وأكد عطايا على أنه "لا يمكن لأي فلسطيني شريف لديه ذرة من ضمير أن يتنازل عن حبّة تراب من أرض فلسطين، أو أن يعترف لهذا الكيان بأيّ جزء من فلسطين المحتلة. فلسطين هي أرض الفلسطينيين، وأرض العرب، وأرض المسلمين والمسيحيين، وأرض كل أحرار العالم، والقدس هي عاصمة الدنيا، هي عاصمتنا جميعاً، لا يمكن أن نتنازل عنها لهذا المحتل المجرم".

وختم كلامه: "أتوجّه إليكم بالقول سنصبر رغم ألمنا، ورغم معاناتنا، ورغم جراحاتنا، ورغم تقصير الأونروا، ورغم تقصير كل المؤسسات الدولية بحقنا. لا بدّ أن نصبر، فإن مع الصبر نصراً، ولا بدّ لنا أن نتحمل هذه المعاناة، ولا يمكن أن نسمح لأي أحد أن يقايضنا على حقوقنا، أو يقايضنا بلقمة عيشنا، أو أن يشترط علينا أي شرط مقابل أية مساعدة إنسانية تقدم إلى شعبنا في مخيمات اللجوء. نحن ملزمون جميعاً بإنقاذ شعبنا ومساعدته وإعانته، وإن هذه المؤسسة الدوليّة (الأونروا) التي أنشئت تحت عنوان ومسمّى غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إذا قصّرت عن أداء واجباتها، لا بد من تقويمها، وعدم السماح لفساد إداريّ هنا أو تجاوز هناك أن يمنع أية مؤسسة أو دولة من تقديم الدعم لهذا الشعب المحتاج".



خلال المهرجان

جانب من المهرجان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق