لاجئو "البارد" و"البداوي": أجواء رمضان يسودها الحرمان والرهان المبادرات التكافلية

 

وكالة القدس للأنباء – ربيع فارس

يقبل شهر رمضان المبارك هذا العام على لاجئي المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وقد ازدادت معاناتهم المعيشية والاقتصادية بؤساً، إضافة إلى ما عكسته جائحة كورونا من سلبيات، وقد بات رهان اللاجئين على المبادرات الفردية في تقديم بعض المساعدات المالية والغذائية لتخطي عتبة الجوع والفقر، بخاصة في ظل ارتفاع نسبة البطالة وزيادة الأسعار بشكل جنوني، وغياب خدمات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا".

اللاجئون في مخيمي البداوي ونهر البارد شمال لبنان، ليس استثناء، وقد أكدوا في أحاديثهم لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن الأزمة المعيشية لديهم تجاوزت كل الحدود، طالبين كل الأطراف المعنية وفي مقدمتهم الأونروا، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من أعباء الوضع الإنساني المتفاقم.

في هذا السياق، قال أسامة النجار وهو رب عائلة من مخيم البداوي :"الأوضاع بشكل عام على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحالة سيئة تقريباً، البطالة 90%. يعيش البعض على المساعدات التي تأتي من المغتربين والقليل يتقاضون راتب من منظمة التحرير الفلسطينية ،وبعض الموظفين من الأونروا. اما باقي الناس اوضاعهم صعبة جداً، وبذلك  ينعكس سلباً على  تأمين احتياجات الشهر الفضيل بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وارتفاع سعر الدولار"    

بدوره دعا عبد الرحمن الحاج ، رب عائلة من مخيم نهر البارد:" الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا رمضان، مؤكداً أن الازمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان تنعكس سلباً على الاوضاع المعيشية للاجئين في المخيمات، وتفاقم معاناتهم حيث ارتفعت اسعار السلع والمواد الغذائية بفروقات كبيرة عما كانت عليه في السنة الماضية، نتيجة الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار، من هنا لابد في هذا الشهر المبارك ان تتكافل الناس مع بعضها، فالغني يعمل على مساعدة الفقير، وعلى المؤسسات الاجتماعية ايضا القيام بدورها تجاه العائلات المتعففة، فرمضان شهر الخير والبركة والأجر فيه مضاعف." 

 من جانبه، يقول ذيب عبدالله الحاج محمد رب عائلة من مخيم نهر البارد :" الناس في رمضان يمروون بأزمه اقتصاديه في  ظل  غياب الأونروا  والمرجعيات الفلسطينية، وقد أصبحت مخيماتنا تعاني من الجوع  حقيقيةً ونسبة الجوع والفقر عالية جداً  وصلت تقريباً  إلى  درجة ٩٠% وليس  هناك أي  معالجه  لهذه الأزمة".

أما الناشط الشبابي  في مخيم نهر البارد، محمد ابو قاسم يقول :"للأسف الشديد لا يوجد شيء يشعر العالم بالراحة والسعادة كل الأجوء التي كانت في السنوات السابقة في رمضان هذه السنة غير موجودة، لأسباب كثيرة الوباء والغلاء خصوصاً الوضع المعيشي الصعب تشعر ان رمضان فاجأنا بسرعة ,لم نشعر بأجوائه  ولا أي شيء يريح العالم نفسياً او اقتصادياً او مادياً في ظل الغلاء الفاحش الحاصل.

وختم:" مخيماتنتا ومخيم نهر البارد اكثر من٩٠%عاطلين عن العمل، نحن اليوم نطالب مع بداية شهر رمضان الكريم كل العالم، والمجتمع الدولي،وادارة الاونروا والمفوض العام والمدير العام بتحمل مسؤولياتهم تجاهنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق