زهرةٌ رمضانية (5) علّة الابتلاء



 بقلم الأسير المجاهد: سامح سمير الشوبكي
سجن ريمون الصحراوي

إذا أصابك المرض أو خسرت مالك لم تجد عملًا، شردتك الدنيا، خلافات زوجية وطلاق، موت القريب والحبيب الوالد والأم وربما الوليد.
هنا يأتينا كما البلسم النص الديني والخطاب الإسلامي الجليل العظيم؛ ليدعونا إلى الرضا والتحمل والتوكل، فهل هذا يعني أن الإسلام الذي ننتمي إليه يمجد الآلام لذاتها، ويكرّم الأوجاع والأوصاب والعثرات؛ لأنها أهل للتكريم؟! كلا وحاشا.
وإنما يحمدُ ربنا عز وجل لأهل البلوى والمتاعب والمصائب والأوجاع رباطة جأشهم وحسن يقينهم بخالقهم، هذا ما قاله العارفون بالله.
الله الحنان كرَّم المنتصبين لأعراض الدنيا وواساهم قرآنًا يُرتل إلى قيام الزلزلة بقوله: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" [البقرة: 155]
في رمضان التوكل، نسأل الله العفو والعافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق