ورشة عمل عن دور الإعلام والرياضة والتواصل الإجتماعي دعماً لفلسطين

عقدت ورشة عملية تحت عنوان: "دور الإعلام والرياضة ووسائل التواصل الاجتماعي في دعم القضية الفلسطينية" وذلك السبت في 13 اذار / مارس عبر تطبيق زوم.

الورشة جاءت ثمرة تعاون بين لجنة الشابات والرياضيات بالائتلاف العالمي للشباب والرياضة للتضامن مع القدس وفلسطين وتجمع الإعلاميين الرياضيين الفلسطينيين في لبنان.

استهل الإفتتاح بالقرآن الكريم رتله القارئ عبد الوهاب النخلة وترحيب من المحاور براء لمحمد وكلمة لرئيس الأئتلاف العالمي للشباب والرياضة للتضامن مع القدس وفلسطين أَ. أحمد العطاونة الذي شدد على أهمية النشاطات الداعمة لفلسطين وهذا التعاون بين الإئتلاف والتجمع لما فيه خير المجتمع ودعم الإعلام للقضية الفلسطينية، مشيراً الى أن الورشة تأتي بالتزامن مع يوم الجريح الفلسطيني، ونهدف منها إلى تسليط الضوء على دور الإعلام والرياضة في دعم القضية الفلسطينية.   

ثم تحدثت الإعلامية والمدونة أ.إسراء الشيخ عن "دور الإعلام في دعم القضية الفلسطينية" وكيف يقدم الإعلام الرواية الفلسطينية في مقابل الرواية الإسرائيلية، حيث ركزت في حديثها على الإعلام الصهيوني الذي يسيطر على الرأي العالمي من خلال نشر الرواية والرسالة الصهيونية  بشكل كبير للتأثير على آرائهم، واستخدام البعض من الفلسطينيين وغيرهم لمصطلح عرب ٤٨ بدلاً عن فلسطيني الداخل الأمر الذي يدل على ان الرواية الصهيونية هي الرواية السائدة والمسيطرة وان هذا المصطلح يدعم فكرة الاقلية العربية وأحقية الاحتلال الصهيوني بهذه الارض.

وألقت الشيخ الضوء على اهمية دور بعض الإعلاميين في صد  ومحاربة المحاولات الصهيونية في ترسيخ هذه المصطلحات مستشهدة ببرنامج أصحاب البلد وسلسلة النكبة الوثائقية  لللإعلامية روان الضامن التي استهدفت تقديم محتوى إعلامي مميز من خلال القصص وإجراء مقابلات مع شهود عيان ومؤرخين يتحدثون عن القضية الفلسطينية عبر فترات زمنية مختلفة.

ووجهت الشيخ في ختام حديثها بعض النصائح للإعلاميين الفلسطينيين وغيرهم بضرورة الاهتمام بأساليب تقديم المادة الإعلامية وكيفية توصيلها للجمهور، مؤكدة على أهمية وجود دليل مصور حقيقي مع الخبر، وذكاء استخدام المصطلحات واستثمارها، لأن قوة الإعلامي في خدمة القضية الفلسطينية تكمن بأن يكون قارئ وباحث عن القضية حتى يستطيع توصيل صورة قوية ورسالة واضحة تؤثر على الرأي العالمي اتجاه القضية الفلسطينية.



بدوره استشاري ومتخصص التسويق الرقمي أ.خالد صافي  تحدث عن "دور وسائل التواصل الاجتماعي في دعم القضية الفلسطينية" في عصر الرقمنة الإعلامية، وكيفية إيصال الرسالة الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة مع مراعاة اختلاف القناة والجمهور المستهدف، مسلطاً الضوء على التحديات التي تواجهها الرواية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشدد على أهمية الإستفادة من مواقع ووسائل التواصل الإجتماعي في خدمة القضية الفلسطينية، معدداً بعض الأمثلة عن التطبيقات التي تشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور، وكيف أن بعض المواقع تحذف من يكتب عن القضية الفلسطينية، كما أن الناس تعزف عن الوسائل الإعلامية التقليدية كالتلفاز والصحف والإذاعة وتلجأ إلى مشاهدة البرامج التي تبث بهذه الوسائل في اليوتيوب وغيرها، من هنا أهمية توجيه المحتوى في الإعلام الرقمي وإعداد تقارير مناسبة لمواقع التواصل الإجتماعي وفق خاصية كل منصة.

ودعا إلى استثمار هذه المواقع فلو احسن استخدامها يمكننا التعريف بالقضيه الفلسطينيه سواء الثقافي على منصه انستغرام او الإخباري والسياسي على تويتر كونه موقع ذو بصمه اخباريه ووثائقيه ايضا او ان يكون شخصا مؤثرا او كاتبا للمحتوى على فيسبوك ويوتيوب وغيرها، فمن يريد خدمه القضيه عليه بمواكبه التكنولوجيا في مواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت مصدرا للمعلومات يعتمده الناس وفي نفس الوقت غير مكلف لجهد أو المال وكذلك يرونه مكاناً للترفيه والترويح عن النفس ما جعلهم يعزفون عن اقتناء الجرائد ومشاهده التلفاز

وفي الأخير عرض بعض المشاكل وهي محاربة المحتوى الفلسطيني من قبل اللوبي الصهيوني لأن العديد من مراقبي ادارة فايسبوك هم من الصهاينة وأيضا نشر الفتنة بين والناس وبين الشعوب باستعمال حسابات مزيفة بأسماء فلسطينية وعربية واسلامية، ولمعالجة هذه الآفات المهددة للرواية الفلسطينية والمحتوى الفلسطيني يجب إنشاء جيش نحل أو نحل إلكتروني يتصدى للذباب الإلكتروني الصهيوني وأن يتبنى هذا العمل جهات رسمية كجامعة الدول العربية أو وزارة الإعلام أو الخارجية أو حتى رجال الأعمال وأصحاب المال والنفوذ.

أما محلل وناشط السلام والعدالة أ.سرباز روح الله رضوي، فتحدث عن "دور الاعلام في مواجهة التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني" ومخاطر التطبيع الثقافي على القضية الفلسطينية وكيفية مواجهة برامج التطبيع الثقافي والرياضي والتأكيد على الحقائق الفلسطينية التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى تزويرها من خلال الإعلام، مشيراً إلى أن هناك تبدل في العلاقات الثقاقية في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في عدد من الدول، والرد على اعلام الاحتلال يجب أن يكون إعلامياً، فعلينا التكاثف وتوسيع شبكة المدافعين عن القضية الفلسطينية من سائر الشعوب والأديان والملل والأشخاص ليخاطبوا شعوبهم وينقلوا الثقافة الفلسطينية لهم والدفاع عنهم، كما أن الرياضة هي جزء من الثقافة لذلك فإن وقف التطبيع يكون بكل الوسائل.

ثم تحدث الباحث والمحلل السياسي والاقتصادي والرياضي الإعلامي أ. سامر زعيتر عن "دور الرياضة في دعم القضية الفلسطينية"، مؤكداً على أن الانتصارات التي تسجل في الملاعب ليست رياضية وحسب بل تحمل رسائل لخدمة القضية الفلسطينية تسجل في مرمى الكيان الاسرائيلي، وأهمية دور الرياضيين الدوليين في نصرة القضية الفلسطينية الذين كان لهم تاريخ كبير في هذا المجال، ودعم مثل هذه المبادرات الرياضية وتعدد البرامج الرياضية والمشاركات الدولية من قبل الأندية الفلسطينية سواء في الألعاب الفردية أم الجماعية، مشيراً الى أن تسليط الضوء الإعلامي على الرياضة يظهر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الكرة القدم الفلسطينية.

ودعا الرياضيين والإعلاميين إلى التحلي بالأخلاق الرياضية الحميدة وإقران القول بالعمل المشترك والإبتعاد عن الأنانية والغرور، وضرورة رفض التطبيع الرياضي لأن الإحتلال يسعى له لكي يكرس دوره ككيان غاصب، من هنا أهمية الإنتصار عليه برفض هذا التطبيع ومحاربته.

وبعد الرد على أسئلة الحضور، عرض زعيتر للتوصيات الختامية بضرورة ترجمة الأفكار إلى برامج ومشاريع عملية منها إطلاق النحل الإلكتروني الفلسطيني في مواجهة الذباب الإلكتروني الإسرائيلي وإطلاق هاشتاغ تضامني مع الرياضيين الداعمين لفلسطين وأن نختار له مناسبة وطنية فلسطينية وتوسيع شبكة التواصل مع الفئات والشعوب والأديان والمدن الداعمة لفلسطين.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق