"العمل الإسلامي" ينظم ندوة "الأم شريكة الجهاد والانتصارات" تكريماً لأمهات الشهداء

 الشيخ الجعيدي

أقامت "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان بمقرها في بيروت، لقاءً تكريمياً لأمهات وزوجات الشهداء بعنوان "الأم شريكة الجهاد والانتصارات"، وذلك عبر منصة "الزوم" الافتراضية والبث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشارك في اللقاء السيدة مباركة البراهمي، النائب السابق في البرلمان التونسي وزوجة الشهيد محمد البراهمي، والسيدة رغدة زهوة، والدة شهيد المقاومة الاسلامية في لبنان الشهيد كمال الدين الكيكي، والحاجة آمنة دياب الوادية، والدة شهيد سرايا القدس الشهيد المجاهد اسلام تحسين الوادية، والسيدة ياسمين أكرم، زوجة شهيد سرايا القدس الشهيد القائد علي محمد السكافي، وكانت المداخلة للسيدة ريما حبيب (أم أشرف)، مسؤولة ملف الدعوة والعلاقات في الهيئة النسائية لـ"حركة الجهاد الإسلامي".

وقدمت اللقاء الحواري التكريمي الإعلامية إبتسام الشامي، التي تحدثت فيها عن عطاء الأم، وشكرها الذي يتوجب على الانسان معرفة هذا الواجب، وتأدية المعنى الحقيقي لهذا الشكر.

وقالت السيدة زهوة، إن "كل القضايا والمشاكل التي يعاني منها المواطنين والناس هو ضغط عليهم من أجل التطبيع والموافقة عليه، ولكنني أقول أن دماء أولادنا ستثمر انتصاراً على المحور التكفيري الصهيوني".

بدورها، تحدثت السيدة البراهمي عن دور الأم في تربية أولادها وتوعيتهم وإرشادهم إلى من هم الأعداء، وعلى أن التطبيع مع العدو الصهيوني هو مشاركة في قتل شعبنا وأذيته وخيانة لدم الشهداء، مؤكدة أنه يجب التحدث عن قطار التطبيع عند الدول العربية انطلاقاً من السعودية والامارات وغيرها.

من جهتها، قالت السيدة أكرم إن "الحديث عن الشهداء هو حديث ذو شجون، فليس من السهل على الانسان أن يدخل تلك المساحة المحرمة من الوجع والتي ينتهي عندها حدود الكلمات والبوح، يشبه الأمر حقل ألغام فكل كلمة تعيدنا الى موقف، وعند الحديث عن الشهداء نعود الى مربع الفقد الأول الذي لم نخرج منه بعد"، مشيرة إلى أن "استشهاد زوجها واخوتها وأقاربها في مجزرة واحدة هو بمثابة فاجعة".

من جانبها، أكدت الحاجة الوادية أن "القضية المركزية هي القضية الفلسطينية، والمرأة الفلسطينية هي التي توعّي ابناءها على حب الجهاد والاستشهاد"، لافتة إلى أن "أبناء الشهداء تربوا على الظلم وعلى ما يمارسه الاحتلال"، مشددة على أن "شبابنا خلقوا للمقاومة، فلم يعرفوا اللهو واللعب إنما يعرفون حب القدس".

السيدة حبيب سلطت الضوء على المأساة الحقيقية التي تعاني منها الأم الفلسطينية في السجون، مؤكدة أن "التطبيع مع العدو الصهيوني هو هدر لدماء الشهداء الذين عبّدوا لنا طريق الجهاد لكي نصل الى المسجد الأقصى"، معتبرة أن "القضية الفلسطينية ليست قضية أرض وشعب إنما القضية المركزية للأمة الإسلامية".

وختم الشيخ الجعيد اللقاء، قائلاً إن "الأمهات عبرنا عن العطاء والفخر والنتيجة المباركة بعد هذا العطاء، فالشهداء هم بيننا الآن يتكلمون بلسان الأمهات؛ والأمهات كان لديهن القدرة الأكبر في التعبير عن ما مر به أبناءهن وأزواجهن من جهاد وعطاء ودفاع، وخاصةً حين نتحدث عن المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان، وكذلك حين يصل الفعل المقاوم إلى تونس الخضراء التي تتحرك بشكل فاعل وقوي في وجه التطبيع والسلطة النائمة عن التغلغل الناعم الصهيوني في المجتمع التونسي"،

وشدد الشيخ الجعيد على أن "فعل المقاومة هو ليس فقط ما كان يقوم به هؤلاء الشهداء الذين يحملون البندقية والصاروخ والعبوة ويقاومون، ولكن المقاومة هي الأم التي ربت الأبناء وأرشدت وتحملت ووقفت إلى جانب زوجها".



من الندوة

من الندوة 1

خلال الندوة

جانب من الندوة

جانب من الندوة 1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق