فقدان الأدوية المدعومة في صيدليات "شاتيلا" .. ومطالبة بإنشاء صيدلية مركزية

 

وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي

يواجه الصيادلة الفلسطينيون صعوبة في الحصول على أصناف كثيرة من الأدوية المدعومة من قبل وزارة الصحة اللبنانية، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، والارتفاع الهستيري لسعر صرف الدولار، ما أدى إلى تخوف المرضى والصيادلة الفلسطينيين من مغبة فقدان الأدوية أو التلاعب بأسعارها من قبل التجار، فيضع حياة آلاف المرضى الفلسطينيين في المخيمات رهينة الحصول على الدواء والاستشفاء.

وفي السياق، جالت "وكالة القدس للأنباء" على الصيدليات في مخيم شاتيلا ببيروت، والتقت بعض أصحابها والجهات المسؤولة عن الأمن الصحي في داخله والذين عبروا عن قلقهم الشديد من فقدان الأدوية المدعومة، ودعوا وكالة الأونروا ومنظمة التحرير إلى إنشاء صيدلية مركزية لتوفير الأدوية لصيدليات المخيمات.

وأكد الصيدلي محمد المعاري لـ"وكالة القدس للأنباء"، بأنه "على الرغم من أن الأدوية لا زالت مدعومة بسعر الدولار على الـ 1500 ليرة، إلا أننا نواجه صعوبة في الحصول على الأدوية وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة، كأدوية الضغط والسكري وغيرها".

ولفت إلى أن "ثلاثة أرباع الأدوية مفقودة في الصيدليات .. كل شيء مفقود خارج المخيم، صعب علينا الحصول عليه، ونرسل بطلبية أدوية مؤلفة من مئة صنف لا نحصل من المستودعات إلا على صنفين ".

وقال: "نلمس التقصير من الجميع.. فهناك سوء تنظيم للصيدليات أيضاً من قبل اللجان الشعبية التي يجب عليها أن تنظم أمور الناس في المخيم، وعليها أيضاً أن تقفل الصيدليات المخالفة، كما عليها توحيد الأسعار في جميع صيدليات المخيم ومعاقبة المخالفين".

ودعا المعاري الجهات المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات كالأونروا ومنظمة التحرير إلى الالتفات إلى معاناة المرضى الفلسطينيين ومساعدة أصحاب الصيدليات في الحصول على الأدوية المفقودة، وذلك عبر إنشاء صيدلية مركزية لتوفير الأدوية لجميع الصيدليات في المخيمات.

بدوره قال الصيدلي محمد أبو الديب، "إن مشكلة فقدان الأدوية تعود إلى طمع بعض الزبائن وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه المرضى، حيث يقوم الزبون بشراء كمية كبيرة من الأدوية أكثر من حاجته، بالإضافة إلى تلاعب بعض الصيدليات بأسعار الأدوية المدعومة".

وأضاف: "لا يحق للصيدلي نزع الوسم عن الأدوية المدعومة وبيعه بالسعر الذي يناسبه، لذلك على اللجان الشعبية التحرك لضبط عملية التلاعب بأسعار الأدوية".

من جهته، طالب نقيب الصيادلة الفلسطينيين في لبنان، عماد الحلاق، اللجان الشعبية بالتحرك العاجل لضبط عمل الصيدليات داخل المخيمات، كما دعا الأونروا إلى تأمين الأدوية المفقودة للمرضى الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع إقتصادية كارثية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق