دحلان واللقاء المرتقب على قناة العربية



 ثائر ابو عطيوي

يطل علينا القائد الفلسطيني "محمد دحلان" اليوم الأربعاء الساعة السادسة بتوقيت القدس المحتلة على قناة العربية ، للحديث عن الواقع الفلسطيني العام والمرحلة القادمة التي عنوانها الانتخابات والتحالفات، الأمر الذي يولي له " دحلان " الاهتمام للنظرة الموضوعية السياسية العامة التي يتطلع إليها من خلال المبادرات والطروحات السابقة في ذات الشأن والسياق.

القيادي" محمد دحلان" ستكون رؤيته واضحة بأن المعرف لا يعرف ، وأن جل اهتماماته تنصب بالشكل العام حول واقع شعبنا الفلسطيني ، وما آلت إليه الأوضاع من انقسام ومشتقاته ،ولا سيما السياسية وتأثيراتها السلبية على القضية الفلسطينية ، وضرورة التقدم بخطوات وطنية شاملة الأطراف متكاملة الأركان للنهوض بالواقع الفلسطيني بنوايا صادقة من الجميع ، لأن شعبنا الفلسطيني متعطش لجني ثمار العطاء وحجم التضحيات وتحويلها إلى انجازات تدفع بالكل الفلسطيني على الانفتاح على كل الخيارات وكافة المسارات برؤية وطنية واحدة موحدة.

اعتاد القيادي الفلسطيني " محمد دحلان" ودون انزعاج أو حتى استياء أن يكون في دائرة مثار الجدل ، الذي يحاول البعض من المختلفين معه أن يضعوه فيها ، وهذا يعود للكاريزما الذي يتمتع بها دحلان، من خلال تسليط الأضواء على شخصيته وعلى علاقاته وانفتاحاته الاقليمية والدولية ، التي مجملها في المطاف العام لا تخدم شخصيته بالدرجة الأولى من باب المعرف لا يعرف ، بل تهدف لخدمة أبناء شعبنا وقضيته وتقديم كافة الامكانيات المتاحة والمستطاعة ومساعدته على كافة الصعد والمستويات ، ومن الجوانب الملاحظة في هذا الشأن آخر انجاز ، وصول شعبنا الألاف اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من خلال المساعدة الكريمة من دولة الامارات الشقيقة.

وعن التحالفات والانتخابات في المرحلة المقبلة ، فمن الواضح أن القيادي"محمد دحلان" يولي الاهتمام الأكبر للشارع الفلسطيني والجمهور العام من خلال استنباط اراءه وتوجهاته في سير العملية الانتخابية ، لأن " دحلان" الشخصية الفلسطينية العارفة والمدركة لتطلعات شعبنا وما يصبو إليه نحو مستقبل أفضل، يجعل من الأمل أكثر اشراقاً نحو التقدم في مسار بناء نظام سياسي جديد يكفل لشعبنا الحياة الكريمة والمستقرة المتطلعة نحو فجر الحرية والاستقلال.

أما عن الدولة المستقلة القادمة ومعالمها ، فإن رؤية "دحلان" لم تتغير ، لأنه يدرك جيداً أن الحل لا يكون إلا من خلال انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس واضحة وسليمة، والتي من أهم معالمها الانتخابات وتجديد الشرعيات وفق أسس ديمقراطية تقوم على الايمان المطلق في بناء نظام سياسي فلسطيني جديد يحافظ على مسار القضية ومعالمها وفق الثوابت، مع مراعاة كافة التغيرات الاقليمية والدولية المتسارعة، التي يجب أن تأخذ فلسطينياً بعين الحسبان والاهتمام وعدم الاهمال، من أجل فتح افاق مستقبلية لمشروع سلام جديد تتبناه الجامعة العربية وترعاه الدول العالمية.

القيادي الفلسطيني " محمد دحلان" باعتقادنا ستكون رؤيته على شاشة العربية ، تحمل في طياتها رؤية شاملة ومتكاملة للشأن الفلسطيني وضامنة من خلال طروحاته المتمسكة بالأمل والعمل فلسطينياُ إذا صدقت النوايا من كل من يستطيع، الذي حينها سيلاقي عربياً الدعم والرعاية من الجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق