الشباب القومي العربي يحيي ذكرى يوم الأرض الفلسطيني وذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل المناضل أنيس النقاش


نظم الشباب_القومي_العربي لقاء عروبيًا جامعًا في مقر الجبهة الاجتماعية في مدينة صيدا، حضره إلى جانب عضوَي المجلس التنفيذي في الشباب القومي العربي عبد الله حمود وعصام فاخوري، أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو، وممثلون عن حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح، والكشاف العربي والجهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الشعب، وتيار الفجر، وحركة فلسطين حرة، فضلًا عن شخصيات وفعاليات عروبية.

استهل اللقاء بمعرض رسومات للفنانة دلال العزة القيسي والفنانة رنا غدار، وبمقطوعات وطنية لفرقة للأداء الفنّي الملتزم.
افتتحت اللقاء عريفة الاحتفال الأستاذة خلود الحاموش بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الفلسطيني والنشيد القومي العربي، مرحّبة بالحضور الكريم، قائلة إن الشباب القومي العربي يحتفي بهذا اليوم كجزء من رسالته التحريرية التي انطلق بها من العمل الاجتماعي لأنه يعرف أن الحرية تبدأ من قلب الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتمر بالإعلام ودوره الرئيس في المواجهة وبالرؤى السياسية والوطنية ولا تنتهي عند دور البندقية في المواجهة والصمود. ليبقى تحرير الأرض هو الثابت الوحيد في ظلّ المتغيرات المحيطة، والهاجس الأصيل في المعارك المختلفة التي نعيشها.
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤولها في لبنان مروان عبد العال، وجّه فيها تحية للراحل أنيس نقاش الذي كان عروبيًا وفلسطينيًا حتى العضم. عبد العال تناول الأزمات التي تعيشها القضية الفلسطينية اليوم محذرًا من تجزئة الهوية الفلسطينية وابتلاع أراضي ال٦٧ التي اعتبرها من مخلفات أوسلو، ولا يمكن أن نقود معركة تحرر وطني دون الفكاك منها. كما أكّد أن تطبيع الأنظمة العربية لم يكن إلا اللحظة الأخيرة لمجموعة من الانهزامات التي بدأت منذ تسوية ال٦٧ مرورًا بالربيع العربي الذي رفع أصحابه شعار لا نريد صوت فلسطين بل صوت الديمقراطية، لنصل إلى الواقع المعاش حيث لا صوت يعلو فوق صوت التطبيع.
وهو ما يحتّم مراجعة جدية لهيكلية التفكير لدى البعض، فالمقاومة شاملة ولا يمكن تفكيكها.
الكلمة الثانية كانت لنائب رئيس تحرير جريدة الأخبار اللبنانية بيار أبي صعب، استعاد فيها وقائع تجربته مع أنيس نقاش النضالية منذ صغره وحتى وفاته، معتبرًا أن فرادة هذه التجربة تكمن في كون الراحل لم يسقط في حضن العلمانية بل رآها في بعدها الاستراتيجي، وجمع في شخصيته الإرث الناصري ونضاله في منظمة ف..تح، وبعد سجنه إثر محاولة اغتيال أحد رموز الشاه الإيراني تعمّق الوعي القومي والأممي لديه فجمع في شخصيته بين الفكر الناصري والجهادية الشيعية وفكر المقاومة الإسلامية، وتمكن من أن يخلق النموذج المميز الذي وعى قضاياه ومن بينها القضية الفلسطينية. ولهذا ليست مصادفة أن تأتي ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيله في يوم الأرض الفلسطينيني هو الذي آمن أن فلسطين أم المعارك، الأمر الذي يوجب علينا أن نكمل إيمانه وإرثه وتفاؤله الثوري وحلمه بأن يكون في فلسطين.
كلمة الشباب القومي العربي ألقاها عضو المجلس التنفيذي عبد الله حمود تحدث فيها عن يوم الأرض بما يحمله من دلالات رمزية فالصراع مع العدو لم يكن يومًا صراعًا على حدود وإنما هو صراع وجودي، وهو ما وعته قوى التحرر الوطني في معاركها المختلفة مع العدو الصهيوني، قائلًا أننا نحن ورثنا البارودة ولن نسلمها إلا عند الوصول إلى القدس الشريف سالمين. وإذا كنا نحن الذين أطلقنا شعار: "لن نبدل سلاحنا برغبف خبز" فاليوم نقولها لن نبدل سلاحنا ببطاقة صحية أو بوظيفة أو بحق من حقوقنا التي ورغم أنها أساس لكنها لا تغنينا عن كرامتنا، ولهذا سنواجه كل المشاريع التصفوية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق