خاص: مقبرة "البارد".. نقلة نوعية في التحسينات والتشجير



 وكالة القدس للأنباء - ربيع فارس

قبل سنوات عدة كانت مقبرة مخيم نهر البارد شمال لبنان، تعاني الإهمال وضياع معالم بعض القبور، وغطت الأعشاب ما تبقى منها، وانتشر بين أرجائها الردم والنفايات، ما استدعى تحركاً ناشطاً ومتفهماً لرمزية المقبرة وضرورة إصلاحها، وتحويلها إلى جنة ورود وإدخال بعض التحسينات عليها، فكانت "لجنة مكارم الموتى التطوعية".

تأسست هذه اللجنة من شباب متطوعين من أبناء المخيم، قبل ثلاث سنوات، وهي غير تابعة لأية جهة سياسية أو دينية، ومن أهدافها تخفيف بعض المعاناة عن أبناء المخيم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، والمحافظة على نظافة المقبرة.

وفي هذا السياق قال أحد مؤسسي "لجنة إكرام الموتى"، أيمن الحاج لـ"وكالة القدس للأنباء"، إنه "على مدار السنة، نقوم  بكافة مستلزمات القبر من حفر ودفن وتوريق، ووضع الشاهد على القبر والدهان، مقابل مبلغ رمزي وهو خمسة وسبعون ألف ليرة لبنانية فقط، وللعائلات ذات العسر الشديد دون مقابل مع تقديم الكفن".

وأضاف: "من إنجازات اللجنة منذ تأسيسها، تنظيف المقبرة بشكل كامل من الأعشاب والردم والنفايات، وترميم أكثر من 550 قبراً كانت معالمهم مخفية، وصب الممرات بين القبور من أجل تسهيل عملية وصول الزوار للأضرحة، وتشجير المقبرة، وإنشاء مغسل للموتى، وإنشاء مشتل للورود والأزهار يعود ريعه لتسديد بعض نفقات المقبرة".

كما قامت اللجنة بكتابة الأحاديث النبوية الشريفة على بعض الجدران لإرشاد الزائرين إلى المقبرة، وتغسيل ودفن الذين توفوا بسبب إصابتهم بفايروس كورونا من خلال مُغسلين متطوعين تم تدريبهم بالتعاون مع الدفاع المدني الفلسطيني - فوج مخيم نهر البارد".

وتابع الحاج، " إن أعضاء اللجنة يقومون صبيحة كل عيد بتأمين كافة المداخل المؤدية للمقبرة من أجل تنظيم السير، حتى يتمكن أهالي المخيم من زيارة أضرحة محبيهم".

وأوضح أن اللجنة تتعامل مع كل أبناء المخيم دون تفرقة، كما أنها تسعى إلى تأمين براد للموتى، ويوجد العديد من الأفكار في المستقبل.



1

2

3

4

5

6

7

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق