ضرورة انقاذ سكان حي الشيخ جراح في القدس من الإقتلاع والإخلاء ..!

 


بقلم د. عبدالرحيم جاموس 


تسعى سلطات الإحتلال الصهيوني  جاهدة   في سياق تنفيذ خططها الإستعمارية الكولنيالية الإقتلاعية  الإستيطانية  وخصوصا منها في مدينة القدس كي  تطبق سيطرتها المطلقة على حي الشيخ جراح في مدينة  القدس الشرقية وتهويده من خلال مصادرة منازل سكانه من  المواطنين الفلسطينيين فيه و العمل على تشريدهم  الى خارج القدس  كجزء لا يتجزأ من مخطط  الطرد والإقتلاع  للمواطنين الفلسطينيين من املاكهم وخصوصا في مدينة القدس  والذين بصمودهم في بيوتهم وتمسكهم بحقوقهم الطبيعية والقانونية في العيش فيها  وتوارثها جيلا عن جيل  يشكلون العقبة الكأداء  امام استكمال  تنفيذ المشاريع الإقتلاعية والإستيطانية التهويدية للكيان الصهيوني وخاصة منها في مدينة القدس ، التي تجري فيها عمليات اقتلاع سكانها الفلسطينيين بشتى الوسائل والأساليب الظاهرة والمستترة والناعمة والخشنة  كل ذلك بهدف اخلاء مدينة القدس بكامل احيائها مستقبلا من سكانها  الفلسطينيين الأصليين  واحلال المستوطنين الصهاينة الذين يجلبون من شتى بقاع الأرض  محلهم  وفي بيوتهم واراضيهم في سياق تنفيذ حخطط المشروع  العنصري الإقتلاعي  الإستيطاني الصهيوني  المحموم الذي يتصاعد  في مدينة القدس وكافة انحاء فلسطين سواء منها المحتل في العام 1948 م كما يجري في المدن الساحلية اوفي النقب اوفي الجليل والكرمل كما في المناطق المحتلة عام 1967م في مناطق الأغوار  وباقي انخاء الضفة الغربية  المحتلة ...كل ذلك يجري تحت سمع وبصر العالم  دون ان يحرك ساكن لوقف هذة الممارسات والسياسات المتبعة من قبل سلطات الإحتلال ... او دون تجاوز مستويات الشجب والإدانة لها .. وهذا النوع من المواقف السلبية  لم يجدي  نفعا ولم يؤدي الى وقف الكيان الصهيوني عن مواصلة  سياساته الإستعمارية الإقتلاعية الجهنمية  في حق الشعب الفلسطيني واستمرار مصادراته للأراضي والبيوت الفلسطينية  من اصحابها الشرعيين  والتي يمتلكونها وينتفعون بها منذ اجيال عديدة قبل ان تنشأ الفكرة الصهيونية  وينشأ كيانها الغاصب وهي افعال ترقى الى جرائم حرب موصوفة يعاقب عليها القانون الدولي  ... 

إن هذا الأمر قد  بات خطير جدا  ويتهدد الكل الفلسطيني في القدس وغيرها  في الوطن الفلسطيني وفي  نهاية المطاف تعمل هذة السياسات الإستعمارية  على تأجيج  الصراع   وجعله صراع وجود  وبقاء يستحيل معه  تحقيق مبدأ التعايش  والتسويات السياسية . 

اليوم عشرات العائلات المقدسية مهددة بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح  والقذف بها الى المجهول ، لا بد من مواجهة هذة السياسات والممارسات الإحتلالية  بشتى الوسائل و العمل على توفير كافة اسباب الدعم والصمود لهذة العائلات المهددة بإخلاء بيوتها ومنازلها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس  لتمكينها من البقاء والعيش الطبيعي في بيوتها ومنازلها بأمن وسلام بعيدا عن  كل اشكال التهديد والوعيد  بالطرد منها ومصادرتها تحت حجج وذرائع واهية تتنافي مع ابسط قواعد قوانين الملكية والإنتفاع ومع قواعد القانون الإنساني الدولي ... هكذا تؤكد سياسات الإستعمار الكولنيالي  الإقتلاعي  التوسعي الإستيطاني   العنصري مجافاتها  للقانون وللشرعية الدولية وغيرها مما يبقي حياة المواطن الفلسطيني ومستقبله في خطر داهم و بالغ .. هذا يستدعي التحرك العربي والدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني  وضمان حياته وامنه وسلامه المهدد بخطر هذة السياسات من سلطات الإحتلال ... كما يقتضي التضامن مع هذة العائلات المهدد اليوم  بالإخلاء  لبيوتها بحركة تضامن شعبية واسعة النطاق في الداخل والخارج  لتثبيتهم في منازلهم وبيوتهم في حي الشيخ جراح وعدم اخلائها وافشال مخططات التهويد والمصادرة لها  ، وسوف تنطلق حملة عالمية  اعلامية تضامنية مع سكان حي الشيخ جراح اعتبار من يوم الاثنين للتعريف بما يتهددهم ولدعم حقهم  في استمرار العيش والبقاء في منازلهم آمنين سالمين... فكن جزءا منها  بشكل او بآخر  ..

هذا وجه قبيح من وجوه الإستعمار الصهيوني الإقتلاعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني  لابد من مواجهته وهزيمته بمختلف الوسائل الممكنة والمتاحة  .

د. غبدالرحيم جاموس 


الأحد14/03/2021 م

الرياض 

Pcommety@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق