لاجئو المخيمات الفلسطينية في الشمال: أوضاعنا تأزمت بشكل كارثي

 


وكالة القدس للأنباء - ربيع فارس

    لاجئو مخيمي نهر البارد والبداوي، شمال لبنان، يعانون مرارة الأوضاع المعيشية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية وغيرها، التي يعيشها أهالي بقية المخيمات والتجمعات في لبنان، مع فارق إضافي هو أن بعض عائلات "البارد"، لا زالوا خارج سكنهم بسبب عدم استكمال بنائها من قِبل " وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا".

كيفما تجولت في المخيمين لا تسمع سوى الشكوى: " وضعنا كارثي"، التاجر كالمستهلك، ومثلهما المريض والطالب والعامل والشباب، فالأزمات المتراكمة التي توجتها " كورونا"  وارتفاع الأسعار نار تكوي الجميع، ولا أحد قادر على إيجاد حل للغز هذا الاحتقان المحيّر.

وفي هذل السياق ، يقول محمد مرعي أبو الروس لـ"وكالة القدس للأنباء"، وهو صاحب محل مناقيش وناشط شبابي في مخيم نهر البارد:"أنا كصاحب مهنة لدي فرن مناقيش أعاني كثيراً، البضاعة كلها على سعر صرف الدولار، وهذا أثّر على وضعنا وأنا عم فكر إنو ما إفتح بكرا الفرن، لإن لبضاعة كثير غالية عم تنحسب فوق العشرة آلاف، وأكيد لا أستطيع أن أرفع سعر المنقوشة لإن العالم جاعت وما معها مصاري، محاصرة من جميع الجهات، فهذه كارثة اقتصادية الله يساعدنا ويساعد الفقير والمريض".

وأضاف : "الوضع صعب جداً على كافة المخيمات الفلسطينية، الوضع كارثي جداً، فنحن شعب معتر ودرويش ولا يوجد أحد يساعدنا، وليس لنا سوى الله نشكي له، لا الأونروا ولا منظمة التحرير أو حتى السفارة الفلسطينية بيسألوا. إحنا عم  نموت في اليوم مئة مرة، لا يوجد حفاضات ولا حليب، وضع اللاجئ تعيس جداً لا يستطيع تأمين أبسط الأمور التي تحتاجها عائلته".

وأوضح أن: "اللاجئ الفلسطيني تأثر سلباً بارتفاع سعر الدولار ،وكورونا، واقفال الطرقات، والبطالة،لذا

نحن نناشد الجميع لإغاثة الشعب الفلسطيني."

بدوره  اللاجيء من مخيم  نهر البارد ،محمد اسماعيل  "أن لارتفاع الدولار أثر كبير على حياتي وحياة  اللاجئ الفلسطيني، فبعد ارتفاع سعر صرف الدولار الى أكثر من عشرة  آلاف ليرة ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، وخاصة أسعار المواد الغذائية الأساسية، وبالأخص أن معاشي  اتقاضاه بالليرة اللبنانية وهو لا يكفيني طبعاً، لأن قيمته اصبحت منخفضة تماماً مقابل البضاعة التي تباع حسب سعر صرف الدولار  ".

من جهتها رأت إبنة مخيم البداوي ،زينة منصور :"أن ارتفاع سعر الدولار بشكل كبير أصبحت ال ١٠٠ ألف ليرة لا تساوي قيمة، ما أدى إلى الاستغناء عن عدد كبير من الاحتياجات الأساسية وانتظار المساعدات الغذائية.

وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطينية فهي سيئة جداً خاصة في هذه الظروف التي بات العمل للفلسطينين غير مسموح، وأرتفع عدد العاطلين عن العمل بشكل كبير ،والاونروا غائبة ".

من ناحيته قال الناشط الشبابي، محمد السعدي: "إرتفاع الدولار خرب بيوتنا ودمر حياتنا، وعيشتنا صارت صعبة والأسعار كلها نار، لقد سبّب الفقر والجوع والإفلاس والبطالة، والمدخول ما عاد يكفيني لشراء أدنى مستلزمات البيت من أكل وشرب ودوا وحليب وحفاضات"..وبيّن أن:"

أوضاع البلد الصعبة أثرت كتير على حياتنا كلاجئين بالمخيمات، من دون شي ما في أشغال، صارت كل العالم في حالة عسر شديد والأنروا شايلة إيدها ومش سائلة بحجة العجز المالي!!

يعني في عالم عنجد ماتت من الجوع، وما حدا سائل عنا ".

واعتبر جمال خليل أنه " بشكل عام الوضع الاقتصادي سيئ جداً في لبنان، وكفلسطيني لاجئ الوضع تحت الأرض، وقلة الأعمال ومحروم من حق العمل، فالعمل محلي والأزمة كبيرة  ومعظم العائلات تحت خط الفقر ، وأصبحت الحياة صعبة والذي يعمل ويشتغل لا يستطيع تلبية أمور الحياة ومتطلبات اليومية 25%".

بدورها قالت صاحبة محل واستديو تصوير،سناء شعبان لـ"وكالة القدس للأنباء": أن :" ارتفاع سعر الدولار انعكس سلباً على الوضع المعيشي وأنا أعاني كثيراً وأجد صعوبة في حياتي المهنية، من جميع الجهات وقد وصلنا لمرحلة أننا نعمل كثيراً من أجل توفير فرق عملة الدولار  كي نوفي للتاجر حقه، وهذا أثّر سلباً على صحتنا ، أصبحت الأوجاع فينا كثيرة والمعيشة صعبة للغاية، كما ان شعبنا الفلسطيني المتعفف يعاني من حرمان كامل ، أصبح المريض فينا يتمنى أن يفارق الحياة على أن يتوجع ولا يجد لوجعه الدواء، فهناك من يجوع ولا يتكلم، وهناك على باب المستشفى الطفل الذي يتألم وهناك عجوز لا تقوى على التحمل وهناك الكثير...

فماذا  بعد ؟الله أعلم"...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق