عطايا: مطلب الشعب الفلسطيني أن نذهب أولاً إلى انتخابات مجلس وطني يشارك فيها الجميع

 


اعتبر ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن الانتخابات التشريعية والرئاسية التي يدعى لها اليوم من قبل السلطة الفلسطينية، هي "مطلب دولي أكثر منها مطلب فلسطيني. بينما مطلب الشعب الفلسطيني أن نذهب إلى انتخابات مجلس وطني يشارك فيها الجميع، وحينها يستطيع أن يتخذ القرارات المناسبة بشأن كل القضايا المصيرية المتعلقة بفلسطين والاحتلال الصهيوني وصفقة القرن وسواها من المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية".

وقال عطايا في مقابلة له على قناة "الكوفية": "نحن في لقاء الأمناء العامين الأخير كنا حريصين على الحضور والمشاركة فيه بقوة، على الرغم من اعتراضنا على بعض نقاط بيانه الختامي، لأننا نعتبر أنفسنا معنيين بإعادة إحياء المشروع الوطني الفلسطيني على أساس المقاومة، والذي نستطيع من خلاله أن نصون قضيتنا المركزية، وننهض بفصائلنا وشعبنا الفلسطيني إلى بر الأمان، وإلى مصاف مواجهة المشروع الصهيوني المتغول في كل بقعة من أرض فلسطين المحتلة".

وتابع: "كنا نأمل أن تبدأ الانتخابات بالمجلس الوطني، لأننا أحوج ما نكون إلى إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية، تمكنها من اتخاذ قرارات مصيرية حول ما تم توقيعه من اتفاقيات مع العدو الصهيوني واعتراف به وإقرار له بحقه في إقامة دولة على معظم الأرض الفلسطينية التاريخية المحتلة. كما أن اتفاق أوسلو بإقرار الجميع قد فشل، ولم يحقق ما كان يطمح إليه من وقعه".

وأكد بأن "حركة الجهاد ستشارك في أي حوار وطني فلسطيني لمناقشة كل القضايا التي يتم طرحها، وسوف تبدي رأيها وموقفها بشكل واضح من أية قضية تطرح على طاولة الحوار، بما يتلاءم والمشروع الوطني الفلسطيني الذي يتبنى خيار المقاومة بوجه الاحتلال الصهيوني".

ولفت إلى أن "موضوع الانتخابات يعتبر قضية جزئية على الساحة الفلسطينية، بينما الموضوع الجوهري هو موضوع الاحتلال الصهيوني لفلسطين. وبالتالي نحن أمام مشروع تآمري كبير لا بد من مواجهته بموقف وطني موحد".

وتابع: "نحن لن نكون عقبة أمام أي مسار يؤدي إلى تقارب فلسطيني فلسطيني، ولكن بالتأكيد سيكون لنا موقف واضح من كل حيثية تطرح وتناقش بناء على ثوابتنا الوطنية".

وفي ما يتعلق بموضوع المشاركة في الانتخابات، أوضح عطايا بأن "الموقف السياسي لحركة الجهاد من مشروع أوسلو ومخرجاته لا يخفى على أحد، ولا يمكن أن نكون جزءا من هذا المشروع، أما في ما يتعلق بحيثيات الانتخابات ونتائجها، فنحن معنيون بأن لا تؤدي هذه الانتخابات إلى ضرب مسار المقاومة وإضعاف قدراتها العسكرية في غزة، وبالتالي سيكون لنا موقف محدد في هذا الشأن".

وأشار إلى أنه "على الرغم من أن هذه الانتخابات هي مطلب دولي، إلا أن ما يسمى بالمجتمع الدولي لم يمنع العدو الصهيوني من اعتقال العديد من أعضاء المجلس التشريعي".

وختم عطايا كلامه مشدداً على "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني على أساس مشروع المقاومة، وليس على أساس مشروع المفاوضات مع العدو الصهيوني".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق